الفرق بين إذ وإذا وشيوع الخلط بينهما
 
 		 		  		الفرقُ بين إذْ وإذا وشيوع الخلط بينهما
 والغالب في الخلط أو التبديل أن تستعمل (إذْ) للدلالة على المفاجأة بدلًا من (إذا) الفُجائية
 فيقولون: كنت أنتظركَ، (وإذْ) بك لم تأتِ معهم وهذا خطأ .. والصواب: (وإذا) بك لم تأتِ معهم
 والمعروف أن (إذْ) تستخدم للدلالة على:
 1- مكان الحدث، بمعنى: حيثُ "إذْ أنتم بالعُدوةِ الدُّنيا وهُم بالعُدوةِ القُصوى والرَّكبُ أسفلَ منكم"
 والآية كلها تحديدُ أماكن في موقع الحرب
 2- أو زمان الحدث، بمعنى حين "إذْ جاءتهم رُسُلُهم بالبيِّنات" أي حين جاءتهم
 والآية "إذْ كنتم أعداءً فألَّفَ بين قلوبِكم" والآية: "والليلِ إذْ أدبر"
 وهناك شرط هام لاستعمال إذ الفجائية
 أن تقع بعد "بينا" أو "بينما" كقول بعض بني عذرة:
 «اِستقدِرِ الله خيرًا وارضينّ به ***فبينما العسرُ إذ دارت مياسير»
 أما (إذا) فنستعملها حين نُفاجأ بحدوث شيءٍ عكسَ توقُّعاتنا دون شروط ومن أمثلتها في المصحف:
 "فألقى عصاهُ فإذا هي ثُعبانٌ مُبين" .. "وَنزعَ يدَهُ فإذا هي بيضاءُ للناظرين"
 وقد تكون (إذا) شرطية؛ ولكنها لا تجزم الأفعال
 منقول