[align=center][tabletext="width:90%;background-color:black;border:10px groove teal;"][cell="filter:;"][align=center] 
نبحث عن الرقي في زمن تطاير القيم !!
ما منظور الرقي بالنسبة لنا ؟ ! 
و هل نحن نعيش في مجتمع الرقي أم مجتمع التخلف ؟! 
و هل الرقي صفة مكتسبة أم تأتي برهة بلا مقدمات ؟!
تساؤلات عدة ! 
فعلآآ لمصدر تأمل و إكبار !! تحفر في ذاكرتنا حيرة كبيرة !!
إننا لو أردنا أن نعرف معنى الرقي ! 
فالنرجع إلى آلاف السنين 
لنشم عبق زمن الرسول صلى الله عليه و سلم
حيث الرقي و السمو و الرفعة 
حيث ارتقاء القيم إلى مطاف الأصول الحق
و حيث تطاير الأرواح في سماء العلو 
في زمن تتباهى الأخلاق و السجايا العبقة 
و تتسامى العقول إلى درجات العلم و المعرفة 
نعم زمن الرسول !
شهد الرقي قصوى معدلاته !
و أعلن التخلف انتحاره 
فقد استسلم أمام النفوس القوية !
قد تتساءلون أين مصدر الرقي و أين نجده ! 
و كيف نصل له ؟!
كيف نتوغل إلى مجده و علوه .؟! 
هو ليس ببعيد المنال ! و ليس من السهل أيضا الوصول له ؟! 
إنه بين صفحات كتاب الله ! ( القرآن الكريم ) ! 
بهديه و تدبره .. اعتلت الأنفس
و ارهبت عدو الله
و خاض جيوش المسلمين غزوات و معارك حاملين شعار الرقي و المجد ( الله أكبر ) 
نعم في صفحات القرآن !
حيث يدعونا إلى أبواب العلم و المعرفة 
عندما قال جل و علا ( اقرأ ) 
اقرأ فالعلم نور و بصيرة 
نعم في صفحات القرآن !
عندما يهذب أخلاقنا 
فيجعل نفوسنا راضية قانعة و طموحة 
ما أجمل هذا الرقي ! 
ما أجمل أن نرتقي بأخلاقنا و سلوكياتنا و علمنا و ثقافتنا و طموحاتنا و إنجازاتنا 
ما أجمل هذا الرقي 
حيث يعلو بالفرد علوا و يسمو بالمجتمع سموا ! 
ليس الرقي أن تبني حولك قصورا من الذهب و الفضة 
و في قلبك و عقلك .. بيتا مصيره للسقوط !! 
بل الرقي أن تبني في قلبك و عقلك أولا القيم و المبادئ الحقة 
و الدين الأخلاق 
فالقصور مع الأيام تبلى !
و لكن يبقى القلب و العقل أكبر كنز و ثروة حقيقيه لا تفنى 
إذا فالنكن من أصحاب المبادئ الراقية 
لتنعم حياتنا بالسعادة !
/