[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-color:black;border:10px groove sandybrown;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] 
اذا مرض و لم يفلح الطب في علاجه 
قال في نفسه هو خير 
و اذا احترقت زراعته من الجفاف و لم تنجح 
وسائله في تجنب الكارثة.. فهي خير 
و سوف يعوضه الله خيرا منها.. و اذا فشل في حبه 
قال في نفسه حب فاشل خير من زيجة فاشلة 
فاذا فشل زواجه 
قال في نفسه الحمد لله أخذت الشر و راحت 
و الوحدة خير لصاحبها من جليس السوء 
و اإذا أفلست تجارته قال الحمد لله لعل الله 
قد علم أن الغنى سوف يفسدني و أن مكاسب 
الدنيا ستكون خسارة علي في الآخرة 
و اذا مات له عزيز 
قال الحمدلله 
فالله أولى بنا من أنفسنا 
و هو الوحيد الذي يعلم متى تكون الزيادة 
في أعمارنا خيرا لنا و متى تكون شرا علينا 
سبحانه لا يسأل عما فعل
و هذه النفس المؤمنة لا تعرف داء الاكتئاب 
فهي على العكس نفس متفائلة
تؤمن بأنه لا وجود للكرب مادام هناك رب 
و أن العدل في متناولنا مادام هناك عادل 
و أن باب الرجاء مفتوح على مصراعيه 
مادام المرتجى و القادر حيا لا يموت 
و النفس المؤمنة في دهشة طفولية
دائمة من آيات القدرة حولها 
و هي في نشوة من الجمال الذي تراه في كل شيء 
و من ابداعالبديع الذي ترى آثاره في العوالم 
من المجرات الكبرى الى الذرات الصغرى 
الى الالكترونات المتناهية في الصغر 
و كلما اتسعت مساحة العلم اتسع أمامها 
مجال الادهاش و تضاعفت النشوة 
فهي لهذا لا تعرف الملل و لا تعرف البلادة أو الكآبة 
وشعارها دائماً :
{ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا
شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} 
[البقرة: 216 } 

[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]