الْحُلُم تَعْوِيْذَة عَلَى بــاب الْغَيــاب
وَانَا هُنَا وَفِي دَيَرِة الْصَّمْت اغْلِبِي..!
الْمَوْت جْمَعَنِي عَلَى حِيْن ارْتِيَاب
فِي حَنْجَرَة حــبـر تَثــاقْلِه اتَعْبي
ماطِحت لَيِّن الْأَرْض غَنَّاهَا الْسَّحَاب
وَالطَّاوِلَة قَامَت عَلَى الْظَّن اتُحِبي
قُلْت اكْتُب الْمَا قَبْل يُغْرِيْه الْسَّرَاب
جِيْتَك وَمَوْعِد جَيّتِي كَان أُغْرُبِي
أَنَا مَعِي لَكِن بِدُوِنِي..!/ وَالْضَّبَاب
عُيُوْن لَهْفَة.. و فِي مَدَى الْشّوْف: اقْرُبِي
جِيْتَك مَعِي قَلْب تَمَرُّدُه الْعَذَاب
مَن زَهْرَة الْنَرّجِس لِأَوَّل مَذْهَبِي
غَفْلَة نَهَار /و سُكْر وِرْد مِن عِتَاب
لَيْل نَّســاه الْوَقْت وَاعـيــا مَنْكِبِي
حبيبي يا ثَرْثَرَة فِي إِغْتِرَاب
يَا حَاشِي رُوْحِي و كُرْسِي مَنْصِبَي
لَو حَب مِثْلُك قَاع .. يَا وَيْل الْتُّرَاب
لَو خَان مِثْلُك نُوْر .. يَا سُخْف الْعُبَي..!
رَمَيْت وَجْه الْدَّهْر مِن فَوْق الْهِضَاب
بِالْعِشْق حَتَّى غَرَّد الْعُمْر .. اطَرَبي
وَلَا تَسْأَل الْوَقْت لْآِن الْوَقْت طَاب
مِن عَقْرَب الْسَّاعَة ومِشْوَار الْسَّبْي..!
حَبِيْبِي يَا حُلْم فِي بَاب الْغِيَاب
أَنَا هُنـا و فِي دِيْرَة الْصَّمْت اغْلِبِي
العرض الشجري
