[align=center][tabletext="width:80%;background-color:black;border:10px groove white;"][cell="filter:;"][align=center] بسم الله الرحمن الرحيم
قال ابن قيِّم الجوزية-رحمه الله -
ما ابتلى اللهُ سبحانه عبدَهُ المؤمن بمحبة 
الشهوات والمعاصي وميل النفس إليها
إلا ليسوقه بها إلى محبة ما هو أفضل 
منه وأنفع وأخير وأدوم , وليجاهد نفسه على تركها لله , 
فتورثه هذه المجاهدة 
محبة الله والوصول إلى المحبوب الأعلى ,
فكلما نازعته نفسه إلى تلك الشهوات 
واشتدَّت إرادته لها وشوقه إليها ؛ 
صَرَفَ ذلك الشوق والإرادة بشوق أعظم,
ومحبةٍ أكبر,وهيمحبة الله عز وجل)
"الفوائد ".
وليسَ مَن آثر محبوبة مع منازعة نفسه , كمن آثره مع عدم منازعتها,
فلماذا كان صالحو البشر أفضل من الملائكة ؟ 
لأنَّ الملائكة ليس لديهم شهوات ومنازعات , منقادون إلى الله بطبيعتهم ,
يسبحون الليل والنهار لا يفترون ...
لكن الذي الذي يسبح ويعبد دون أن يفتر ,
مع منازعة نفسه والشهوات ومع هذه العوائق والعلائق
هو صامدٌ صابر ؛ هذا أعلى .
ولماذا كانت المرأة من البشر من أهل الجنة أفضل من الحور العين ؟ 
كانت أفضل بمجاهدتها نفسها , ومراغمتها نفسها ,
والتغلب على الشهوات وصبرها وصلاتها وصومها وعبادتها .. 
فهي بهذا أحسن من الحور العين .
فهو سبحانه يبتلي عبده بالشهوات : 
* إما حجاباً له عنه 
* أو حجاباً له يوصِله إلى رضاه ) 
م/ن
[/align][/cell][/tabletext][/align]