[align=center][tabletext="width:70%;background-color:white;"][cell="filter:;"][align=center] 
حَادثْ 
تلقَيتُ الخَبر بِ قهقَه هِسِتيرَية ، 
آفَرطتُ فِي الضحَك لِسَاعَات طَوِيلَة ، مُنتظَرة آدنَى نُور مِن هَاتفِي يتَوسطَه حرفُك
لَم آأبَا لِطرقَات البَاب المُتتَالِيه ، وَلا لِـ صَراخ أمِي " صغِـــيرتــي آفتحِي البَـــآب " 
مِين بَين هلَوستِي تخَرج أحَرف مُتقَطِعَة "يُـــ ، ـ ، ـ ـمه مَـ . ـ . ـ ـآقَـ . ـ . ـ .در أتَحـ، ــ ر ركْ "
لَم يفهَمها سِوى رَبي ، وَ جِدرَانِي التَي تعجُ بِالصَدى
وزَوايَاي التَي تستَقُر بِهَا أحَلامُنا سَويآ 
،
هه لَا أصَدق ، واللحظَات تَرفضُ أنْ تهَبنَي وُصولك المُتعَلقة بِه سعَادتِي 
تَرفُض وَصولُك الذي أحترقتُ إنتظاراً إلَيه ، لأكَذبُهم
تستُل ضحكَاتِي المُتعَالِية صفَعة ، تُخرِسُنِي 
يُلكِمُ المَوت نبضَاتِي بِقُسوة ، وَ لَا يرحَم بَاكُورة البَراءة بِي 
والسرطَان الآخَر يقتِلُ حَداثَة الفَرح ، وينِحُر الإطمِئنَان
ياللهِدُوء هُنا ، إلَى الآنَ لَم آسمعُ صَوتُك بَين ضجِيجهُم 
سَ رطَ ا نٌ ، مَ و تٌ ، وَ شَلل 
إنهِيَار هَادِئ ، تتبعَهُ إغمَاءَة ، وَ كَسرُ بَابٍ 
بعدَها 
جَوقة مِن أدمَعُ إمِي تُبَللنُي ، وَ صرخَات أختِي تهَزُنِي ، وَ صوتُ أخِي آيضاً يأمِرهُم بالإبتِعَاد ، ويدَا أبَي ترفعُنِي 
وصَوت حَادثْ يتَرددُ بِ أذنِي ، بينَما أنَا ، مُشَابهُة للمَوتَى 
وَ لهَا
،
بعَد ثوانٍ ، أو دقَائِق ، أو رُبمَا سَاعاتْ
توسدَتُ البيَاض ، وتمَركز بأذُنِي صَوتٌ لَا أجهَلهُ أبداً 
يُرتِل آيَاتَاً وَ دُعاء
وَ من بَين مَجزرة الصدمَات إقتَلعتُ إستفَاقة مُصاحِبُها صَداع قَاتِل 
ي ا ر ب 
هِي أربَعة أحرفْ نطقتُ بِهَا ، فقط 
وَ أعَلى رُكَام الصفعَات ، بصِيص أمَل ينتظِر آحداً يُوقظُنِي 
شَيء مَا دَاخِلي أخَبرنِي أن كُل الأحدَاث كَابوس 
لكَن ذلِك الصَوت المُلازمُني ، يمنَعُنِي مِن التصدِيق 
هُو ، وَ 
إنِحناءة دمَعة طُبعت عَلى جَبِيني مُتكَئة عَلى قُبلة
بعَد ذلَك كُله ، لَم أعد أعِي شَيئا 
لازِلتُ كفِيفَة عَن كُل الأشَياء حَولي
يَاه ؛ ياللغُبَار المتُراكِم عَلى تِلك الأحدَاث ، كُل الأحَرف هُنا 
مَاتت بالذَاكِرة وَلم يُكفِنها النسِيان
دُمَتُمْ بٍخَيّرَ
[/align][/cell][/tabletext][/align]