العودة   دروب المُحبين | D55R ™ > ღღ أقسـام البدايـه ღღ > :: الركـن الإسـلامي ::

:: الركـن الإسـلامي :: [ مذهـب أهـل السنّة و الجماعـة و السلف الصالح و من تبعهم بإحسـان ]

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم منذ /01-21-2012   #1

ذكرى غرآمك


 

+  عُضويتيّ : 118
+  تسجيليّ : Feb 2011
+  مَلآذيّ : السعوديه.حائل
+  مُشآركاتيّ : 8,377
+  نقآطيّ : 10919

 

 


ذكرى غرآمك غير متواجد حالياً

1 (15) المستريح والمستراح


المستريح والمستراح

الْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ.. آلرَحيلْ آلرَحيلْ ..!!


لماذا هذا الحديث ؟


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
«أكثروا ذكر هادم اللذات»، يعني الموت.
و عن أبي قتادة رضي الله عنه قال: مُرَّ على النبي بجنازة فقال:
«مستريح ومستراح منه»، قالوا يا رسول الله:
ما المستريح والمستراح منه؟ فقال:
«العبد المؤمن يستريح من تعب الدنيا وأذاها إلى رحمة الله, والفاجر يستريح
منه العباد والبلاد والشجر والدواب»، أخرجه البخاري ومسلم.

قال الدقاق: من أكثر من ذكر الموت أُكرم بثلاثة أشياء: تعجيل التوبة
وقناعة القلب, ونشاط العبادة, ومن نسي الموت عوقب بثلاثة أشياء:
تسويف التوبة, وترك الرضى بالكفاف, والتكاسل في العبادة .
و لأن هذا مصير كل حي (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ ) و تفرد عز وجل بالبقاء ،،
فقال ( وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ) ..

فما أحوجنا ونحلم نعلم هذا المصير أن نتذاكره ونتأمله .
وأعلم يا أخيأن الدنيا دار فناء لا دار بقاء... فالموت هذا الذي
حير الأطباء ... ولم يجدوا له دواء ... لأنه صلى الله عليه وسلم قال لا دواء ...
لم ينج منه حتى الأنبياء ... ولا الصحابة الفضلاء ..ولا التابعين والأولياء ..
لكنهم أخذوا حاجتهم وتزودوا لغايتهم كان ابن عمر يقول:
" إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء وخذ من
صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك"... الفقراء والأغنياء ... الأذلاء والأعزاء ..
كلهم سيمر .. لأنها دار ممر .. لا دار مقر ..

هادم اللذات ... ومفرق الجماعات ...
ومخرب الدور والقصور والضيعات ...
وقاطع كل الشهوات ...
ومنهي الآمال والتطلعات ...



كفى بالموت واعظاً ...
وللحياة مكدراً ...و للقلوب مقطعا...
وللعيون مبكيا... وللذات هادما...
وللجماعات مفرقا... وللأماني قاطعا...

إنها الحقيقة التي سماها اللـه في قرآنه بالحق فقال جل وعلا:
{وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ
ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ }.

أخي ..
قف وتأمل .. كيف لو نزل بك الموت ... تخيل وقد شخصت منك العينان ...
وبردت منك القدمان ... وتجمد الدم في اليدان ... كيف لو بلغت الروح التراقي ...
والتفت الساق بالساق ... أتعرف إلى أين المصير ؟ إلى ربك يومئذ المساق ..
فأقرأ : {كَلا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ وَالْتَفَّتِ السَّاقُ
بِالسَّاقِ إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ
} ..

أخي
لو كان أحد ينجو من الموت لنجى منه المصطفى صلى الله عليه وسلم
عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله كانت بين يديه ركوة أو علبة فيها ماء
فجعل يدخل يديه في الماء فيمسح بهما وجهه ويقول:
«لا إله إلا الله إن للموت سكرات» ثم نصب يديه فجعل يقول: «في الرفيق الأعلى»
حتى قبض ومالت يده. أخرجه البخاري ... وقالت ما أغبط أحداً بهون الموت,،
بعد الذي رأيت من شدة موت رسول الله ، أخرجه الترمذي .

فكيف بي وبك أخي ... كيف لو نزلوا بنا الملائكة لقبض أرواحنا ... ما حالي وحالك ...
هل هم ملائكة عذاب أم رحمة نسأل الله الرحمة .

أُخي..
هل وقفت مع نفسك لتذكر هذا القادم الغائب المنتظر وإنما هي سويعات
ثم ترحل فجد السير وهي مركب السير قبل أن تخرج الروح فتقول:
(رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ ) فيقال لك (كَلَّا )
وأخيراً

تزود مــن الدنيـا فإنـك لا تـدري = إذا جنَ ليلُ هل تعيشَ إلى الفجـرِ
فكم من صحيحٍ مات من غيـرِ علـةٍ = وكم من سقيمٍ عاش حيناً من الدهرِ
وكم من صغارٍ يرتجى طولَ عمرِهـم = وقد أُدخلت أجسادُهم ظُلمةَ القبـرِ
وكم مـن عـروسٍ زينوها لزوجِهـا = وقد نُسجت أكفانُها وهي لا تدري



 

 

 


 
 

الكلمات الدلالية (Tags)
المستريح, والمستراح


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:11 PM

Developed by ABDULHADI


 

جميــع الحقـوق محفوظـة لـ شبـكة دروب المحبيـن ونحـذّر من نسب المواضيـع الحصريـه إلى غير أصحابها